علاج القولون العصبي والهضمي

ما هي متلازمة القولون العصبي  (IBS) ؟
هي حالة شائعة تؤثر على الجهاز الهضمي. يمكن أن يسبب القولون العصبي مجموعة من الأعراض بما في ذلك  تقلصات المعدة، وانتفاخ الغاز، والإسهال، والإمساك. القولون العصبي هو حالة مزمنة مما يعني أنه يمكن أن يستمر لأشهر أو حتى سنوات. لا يوجد علاج نهائي ولكن هناك علاجات يمكن أن تساعد في التعامل مع مرض القولون. العصبي

ما الذي يسبب القولون العصبي؟
السبب الدقيق حتي الان غير معروف ولكن يُعتقد أنه مجموعة من العوامل بما في ذلك:
الوراثة: أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين لديهم أحد أفراد الأسرة مصاب بهذه الحالة.
بكتيريا الأمعاء: تم ربط القولون العصبي المتهيج باختلال بكتيريا الأمعاء.

النفاذية المعوية: يحدث هذا عندما تتلف بطانة الأمعاء وتسمح للبكتيريا والسموم بالدخول إلى مجرى الدم.

أعراض  القولون العصبي
يشعر المصابين تشمل آلام البطن والانتفاخ . القولون العصبي هو حالة مزمنة يمكن إدارتها ولكن لا يمكن علاجها. يركز العلاج على تخفيف الأعراض وقد يشمل تغييرات في النظام الغذائي وإدارة الإجهاد.

أسباب وعوامل خطر للقولون العصبي
لا يوجد سبب واحد معروف القولون العصبي (IBS)، ولكن هناك العديد من عوامل الخطر التي تم تحديدها. تتضمن هذه العوامل تاريخًا عائليًا للإصابة بمرض القولون العصبي، وبعض العوامل النفسية مثل التوتر والقلق، وبعض العوامل الغذائية مثل تناول الأطعمة الغنية بالتوابل أو الدهنية. كما أن القولون العصبي أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرجال. هناك عدد من النظريات حول ما قد يسبب القولون العصبي، لكن الآلية الدقيقة لا تزال غير مفهومة تمامًا. يُعتقد أن القولون العصبي قد تكون ناجمة عن مجموعة من العوامل النفسية والجسدية.

مضاعفات القولون العصبي
يمكن أن تظهر مضاعفات القولون العصبي أثناء إيجاد علاج ناجح ومناسب للمريض. ولكن لا تسبب متلازمة القولون سرطانًا أو غيره من المضاعفات الأكثر خطورة والتي قد تهدد الحياة. ولكن فيما يلي بعض المشكلات الصحية ومضاعفات القولون العصبي:

1. تضرر الأمعاء
يمكن أن يتسبب الإمساك طويل الأمد في بقاء البراز بالأمعاء الغليظة،مما يجعل التبرز صعبًا ويمكن أن يسبب الصداع والغثيان والقيء،وغالبًا ما يحدث عند كبار السن.

2. عدم تحمل الطعام
يمكن لبعض الأطعمة أن تجعل أعراض القولون العصبي أسوأ.

3. سوء التغذية
يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صارم وتجنب أنواع معينة من الأطعمة في تخفيف أعراض القولون العصبي. لكن في نفس الوقت،هذا يحد من الطريقة التي يحصل بها الجسم على العناصر الغذائية التي يحتاجها.

4. البواسير
يمكن أن تؤدي نوبات الإسهال والإمساك المتكررة إلى إصابة الشخص بالبواسير والنزيف من الأوعية الدموية المنتفخة حول فتحة الشرج.

5. مضاعفات خلال الحمل
يمكن أن تسبب التغيرات الهرمونية والضغط الجسدي للأطفال على الجدار المعوي مشاكل في الجهاز الهضمي. وغالبًا ما تتوقف النساء الحوامل عن تناول علاج للقولون العصبي للحفاظ على سلامة أطفالهن، ولكن هذا قد يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بحرقة المعدة وعسر الهضم.

6. سوء نوعية الحياة
قد يحدث ظهور مفاجئ للمرض دون سابق إنذار، وقد يصاب الشخص بالإسهال لفترة ثم يصاب بالإمساك. هذا التناوب في الأعراض وعدم القدرة على التنبؤ بما سيأتي يجعل من الصعب على المتضررين مواصلة حياتهم اليومية.

نتيجة لذلك،يعاني المرضى الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي المتوسطة والشديدة من رداءة نوعية الحياة،وغالبًا ما تؤدي مشاكل المرحاض إلى إلغاء الالتزام الاجتماعي أو المغادرة المبكرة بسبب الألم أو الحاجة إلى زيارات المرحاض المتكررة. وتشير الأبحاث إلى أنهم قد يكونون أكثر عرضة للتغيب عن العمل مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من متلازمة القولون العصبي.

7. الاكتئاب والقلق النفسي
يمكن أن تكون مخاطر مرض القولون العصبي مزعجة لدرجة أن بعض المرضى معرضون لخطر الإصابة باضطرابات المزاج،مثل الاكتئاب أو القلق.
وفقًا لجمعية القلق والاكتئاب الأمريكية،فإن 50-90 ٪ من الأشخاص الذين يسعون للعلاج يعانون أيضًا من القلق أو الاكتئاب.

8. الجفاف
الأشخاص المصابون بمرض القولون العصبي لديهم أيضًا فرصة متزايدة للإصابة بالجفاف،خاصةً إذا كانوا يعانون من الإسهال المزمن دون ما يكفي من الماء والشوارد.

متى ترى الطبيب؟
يجب أن ترى طبيبك إذا كنت تعاني من آلام متكررة في البطن،وتغيرات في عادات الأمعاء، وأي من الأعراض التالية:
فقدان الوزن.
الإسهال ليلًا.
نزيف في المستقيم.
فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
القيء غير المبرر.
صعوبة في البلع.
ألم مستمر لا يخفف من الانكماش أو التغوط.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة القولون العصبي
تتضمن عوامل خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي ما يلي:

حركات غير طبيعية في القولون والأمعاء الدقيقة سريعة جدًا أو بطيئة جدًا أو قوية جدًا.
فرط الحساسية للألم الناتج عن الغازات أو الامتلاء المعوي.
عدوى فيروسية أو بكتيرية تصيب المعدة والأمعاء تعرف باسم التهاب المعدة والأمعاء.
فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة (SIBO).
اختلالات في الهرمونات التناسلية أو النواقل العصبية.

التشخيص القولون العصبي
لقد تم تشخيص مرض القولون العصبي في الماضي بطريقة تتطلب من المريض أن يخضع للعديد من الفحوصات قبل تشخيص القولون العصبي.
تاريخ تشخيص الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، خلال العقد الماضي نشرت مؤشرات تُساعد على تشخيص القولون العصبي تُدعى مؤشرات روما، يتم تشخيص القولون العصبي اعتمادًا عليها. مؤشرات روما هي مجموعة أعراض نموذجية وفقًا لفحوصات أساسية قليلة، مثل: فحوص الدم والبراز، وفحوصات باضعة (Invasive) في القولون، مثل: تنظير القولون القصير. وفي حال وجود علامات تحذيرية توجب المزيد من البحث والفحص، مثل: الهبوط الحاد في الوزن، والحمى، وفقر الدم، يُمكن تأكيد تشخيص القولون العصبي بثقة تبلغ نسبتها 98%.

قد يُعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي في بعض الأحيان من اضطرابات وظيفية في أجهزة الجسم الأخرى، مثل: آلام المفاصل والعضلات، والألم العضلي الليفيّ (Fibromyalgia)، واضطرابات النوم ومتلازمة التعب المزمن.
وقد اتضح في السنوات الأخيرة أن حوالي 17 % من حالات القولون العصبي بدأت بعدوى بكتيرية حادة في الأمعاء، ولدى هؤلاء المرضى يصبح مزمن، إذ أظهرت فحوصات خاصة، مثل: الخزعة (Biopsy) من الأمعاء وجود عامل التهابي حاد

طرق علاج القولون العصبي
إن معالجة الأمراض الوظيفية في الأمعاء هي مهمة مركبة ومعقدة، إذ ليست هنالك آلية واحدة مسببة لمتلازمة القولون العصبي، كذلك أيضًا ليس هناك دواء سحري واحد.

بشكل عام علاج القولون العصبي يشمل المحاور الرئيسية الآتية:
1. العلاج المنزلي للقولون العصبي
المقصود هنا القيام بتغييرات سواء في النظام الغذائي أو العادات اليومية، والتي من شأنها أن تُحفز الإصابة بشكل أكثر حدة، ومن أهم هذه التغييرات:
تجنب الأطعمة التي تزيد من الأعراض.
التركيز على تناول الأغذية الغنية بالألياف الغذائية.
تناول الكثير من السوائل.
ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
الحصول على قسط كاف من النوم يوميًا.
محاولة تجنب الأطعمة التي تسبب الغازات.
تجنب أطعمة الغلوتين في بعض الأحيان.
استشارة أخصائي تغذية من شأنه أن يُساعدك في وضع برنامج غذائي مناسب وملائم للحد من اضطراب القولون لحالتك الصحية.

2. علاج القولون العصبي بالأدوية
في أحيان أخرى من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تهدف لعلاج  القولون العصبي، ومن بينها:
مكملات الألياف الغذائية.
الأدوية الملينة.
أدوية مضادة ومعالجة للإسهال.
مسكنات الألم.

الوقاية من القولون العصبي
يُمكن الوقاية من الإصابة بالقولون العصبي عن طريق اتباع النصائح الآتية:
تناول الألياف الغذائية.
ابتعد عن الأطعمة التي تُهيج القولون العصبي لديك.
احرص على ممارسة الرياضة.
تناول وجبات الطعام بانتظام ولا تُهمل أي وجبة.
ابتعد عن عوامل التوتر والقلق.

أفضل العلاجات البديلة و الشائعة للقولون العصبي
لا يُمكن علاج القولون العصبى نهائيا بالأعشاب، ولكن  نظرًا لإنتشار المرض يُمكن التخفيف من أعراضه عن طريق شرب الأعشاب الآتية:
شاي النعنع.
اليانسون.
الشمر.
البابونج.

الكركم.

فوريفر أركتيك سي

error: حماية المحتوي

Main Menu